تشير التقديرات إلى أن 1.5 بليون نسمة يعيشون على دخل يبلغ دولارين أو أقل للفرد في اليوم. ويهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بزيادة معدلات الجوع وسوء التغذية، في حين يؤثر تغير المناخ بالفعل على الزراعة، التي تُعتبر المصدر الرئيسي لكسب سبل العيش لغالبية السكان في البلدان الفقيرة. وتتفشى في تلك البلدان أمراض معدية، وبخاصة فيروس ومرض الإيدز والملاريا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من البلدان الأكثر فقراً الواقعة في أفريقيا هي بلدان غير ساحلية وتفتقر إلى الإمدادات الموثوق بها من الكهرباء ـ مما يحول دون تنمية أنشطة الأعمال والتجارة.
ويبدو أن الكثير من الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة لعام 2015 بعيدة المنال لهذه البلدان. وقد استطاعت مجموعة البنك الدولي تعبئة مبالغ تمويلية قياسية للسنوات الثلاث المقبلة (2008-2011) لمساعدة البلدان الأكثر فقراً عن طريق المؤسسة الدولية للتنمية ـ وهي إحدى المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الدولي. وثمة تركيز متجدد على مكافحة الجوع وسوء التغذية، وبخاصة عن طريق تحسين الإنتاجية الزراعية، وتشجيع التكامل الإقليمي، وتنمية مرافق ومقومات البنية الأساسية (الكهرباء والمياه والنقل)، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويجرى حالياً إدماج تغيّر المناخ في برامج المساعدة. ولزيادة سرعة النتائج في بلوغ الأهداف الإنمائية، تقوم المؤسسة الدولية للتنمية حالياً بتنفيذ مزيد من البرامج المشتركة التي تشمل المنظومة بأسرها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، وهي ذراع مجموعة البنك الدولي لدعم القطاع الخاص، وكذلك مع منظمات لا تهدف إلى الربح.