يطمح إلى رئاسة حكومة إسرائيل

لندن ــ وكالات

موفاز يحاول الاستفادة من خلفياته الأمنية في مواجهة ليفني.أرشيفية كان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، وأحد المرشحين البارزين حالياً لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفاً لايهود أولمرت، يدعو الى قتل 70 فلسطينياً كل يوم عندما كان رئيساً لاركان الجيش الاسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية، وفق ما جاء في كتاب يلقى رواجاً كبيراً لاثنين من الصحافيين الإسرائيليين. وكتب مراسل صحيفة «ذي اندبندنت» البريطانية دونالد ماكنتاير من القدس مقالاً نشرته أمس جاء فيه ان ما ورد في جلسة عقدت لكبار قادة الجيش الإسرائيلي في مايو 2001 عززت صورة انتماء موفاز الى «الصقور». وقد برز منافساً رئيساً لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني لزعامة حزب «كاديما» وهو المنصب الذي سيصبح شاغراً بعد انتهاء ولاية اولمرت. ومن المتوقع ان يرتكز موفاز كثيراً على خلفياته الامنية رئيساً سابقاً للاركان ووزيراً للحرب خلال حملته في مواجهة ليفني، الاكثر شعبية بين الجماهير الاسرائيلية من بين المرشحين لخلافة اولمرت في زعامة الحزب. وجاء في كتاب الصحفيين اوفر شيلاح في صحيفة «يديعوت احرونوت»، ورافيف دراكر من القناة الاسرائيلية العاشرة، ان موفاز عقد الاجتماع في القدس مع قادة الفرق والكتائب العسكرية العاملة في انحاء الضفة الغربية، في اوائل فترة رئاسة أرييل شارون للحكومة خلال انتفاضة الاقصى. ولقي الكتاب اقبالاً كبيراً عندما نشر عام 2005 لأنه كشف أن شارون قام بتفكيك المستوطنات اليهودية في غزة لتحويل الانظار عن التهديد باتهامه بالفساد. وخضع الكتاب لمراجعة واسعة وأعد على اساس لقاءات موسعة مع مسؤولين وباحثين وثائقيين. ويقول الصحافيان في الكتاب ان رئيس الاركان أمر «في إجراء استثنائي» في احدى مراحل اجتماع القدس الكاتب الذي يقوم عادة بتسجيل اقوال كبار ضباط الجيش في مثل هذه اللقاءات بالتوقف عن تدوين ما يقال. وحذر الجنرال موفاز، كما جاء في الكتاب من انه «لن يكون هناك المزيد من الرسائل الى السلطة الفلسطينية». وبدلاً من ذلك عرض «الثمن الذي يجب تحديده بالضبط». وجاء في الكتاب ان موفاز اراد «قتل 10 فلسطينيين» في كل منطقة عسكرية. ويمضي الكتاب الى تسجيل ان احد كبار الضباط همس في أذن قائد المنطقة الوسطى الجنرال اسحاق ايتان أن من الافضل له أن يحصل على مثل هذا الأمر خطياً، مضيفاً «ان هذا العمل يعني قتل 70 فلسطينياً كل يوم». ويقول الكاتبان ان ايتان عقد اجتماعاً في اليوم التالي لمجموعة الضباط و أوضح لهم ان ما قاله موفاز لا يجوز فهمه على أنه أمر وأنه يجب ألا يعامل باعتباره توجيهات لاتخاذ اجراءات. لكنه يقول كذلك إن قائد الكتيبة العاملة في منطقة الخليل الكولونيل يهودا ألبيك «تمسّك بأقوال موفاز» بدلاً من كلمات إيتان. وفي اليوم التالي بدأ اتخاذ اجراءات ضد شرطي فلسطيني «لم يرتكب اي عمل عدائي». وأدى ذلك الى استشهاد احد رجال الشرطة الفلسطينيين واصابة عدد منهم. وعندما استدعي الكولونيل الى قيادة رئاسة الاركان لتبرير العملية امام رؤسائه، قال إن ذلك كان ينسجم مع توجيهات رئيس الأركان. وذكرت صحيفة «ذي اندبندنت» انها لم تتمكن من الحصول على رد فعل فوري من مكتب موفاز أول من أمس حول ما ورد في الكتاب.

اخبار كثيره انشاء الله يرزقكم با الحلال