أفاد مراسل الجزيرة في رام الله أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرين فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس وكتائب الاقصى استشهاد ثلاثة من مقاوميها بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة الليلة الماضية.
وقد أكدت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي نبأ الاعتقالات في الضفة، مشيرة إلى أنه جرى إحالة المعتقلين العشرين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم.
وفي تطور آخر ذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت في ساعات الصباح الباكر بلدة مردا القريبة من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم، بينما اندلعت اشتباكات بين الأهالي وقوات الاحتلال في البلدة.
وفي غزة قصفت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بقذائف الهاون تجمعا للقوات الخاصة الإسرائيلية في منطقة جحر الديك شرقي القطاع.
وأكدت أن هذه العملية تأتي "ردا على العدوان المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وتمسكا بخيار المقاومة لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية".
فلسطيني آخر انضم لقافلة الشهداء في غزة (الفرنسية)
ثلاثة شهداء
وقبل ذلك أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين شمال قطاع غزة الليلة الماضية.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو رصد حركة ثلاثة مسلحين يحاولون التسلل لموقع عسكري إسرائيلي فوجه نيرانه باتجاههم.
وقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن اثنين من الشهداء من عناصرها وهما عثمان أبو حجر وفادي سالم، بينما أعلنت كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح أن الشهيد الثالث من عناصرها ويدعى إبراهيم شلاش.
وقالت الجماعتان في بيان مشترك إن الشهداء الثلاثة هم منفذو عملية استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا قرب معبر إيريز شمال القطاع في وقت متأخر من الليلة الماضية وأنهم اشتبكوا مع جنود الاحتلال.
فتح معابر
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي فتح معبري بيت حانون (إيريز) والعودة (صوفا)، وذلك لأغراض إنسانية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أحكمت حصارها على قطاع غزة، وأوقفت توريد الخدمات والمواد التموينية الأساسية والوقود إلى قطاع غزة، في ظلّ ما شهده من تصعيد.