|
شدو توقع نجاح مقترح المحكمة الإقليمية (الجزيرة نت-أرشيف)
|
عماد عبد الهادي-الخرطوم
توقعت مصادر سودانية مطلعة أن يطرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تشكيل محكمة إقليمية مشتركة في السودان بقضاة من بعض الدول العربية والأفريقية لتتولى إعادة محاكمة المتهمين في جرائم إقليم دارفور بمن فيهم الوزير أحمد محمد هارون وعلي كوشيب.
كما توقعت المصادر في تصريحات للجزيرة نت تقديم طلب مشترك من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لمجلس الأمن لتعليق مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر حسن البشير.
ولم تستبعد المصادر أن تكون المحكمة المشتركة أحد مفاتيح حل المشكلة "إذا ما وافقت الحكومة السودانية ومجلس الأمن الدولي على ذلك".
وفي هذا الصدد توقع أستاذ القانون الدولي بجامعة الخرطوم شيخ الدين شدو نجاح المحكمة المشتركة للنظر في أمر متهمي جرائم دارفور "باعتبارها مكملة للقضاء الوطني".
وتحدث شدو عن "إيجابيات كبيرة للمحكمة المشتركة من حيث المقر وتوفر الشهود وتسهيل فهم اللغة والتعبير للمتضررين والشهود والمتهمين".
كما اعتبر أن إنشاء هذه المحكمة ربما يكون حلا لمجمل القضية "خاصة إذا ما تمكن السياسيون من معالجة أزمة دارفور في فترة وجيزة يحددها مجلس الأمن الدولي وفق طلب من المنظمات الإقليمية كالجامعة العربية والاتحاد الأفريقي".
|
مدني اعتبر إنشاء المحكمة وحده لا يكفي (الجزيرة نت)
|
من جهته أيد الخبير القانوني أمين مكي مدني قيام المحكمة الإقليمية المشتركة كما حدث في بعض الدول من قبل، مشيرا إلى إمكانية توفر نيابة وقضاة ومحامين من دول مختلفة ما يضفي عليها صفة الحياد والاستقلالية.
من جهة ثانية اعتبر مدني أن إنشاء المحكمة وحده "لا يكفي"، لكن توسيع قاعدة المشاركة في السلطة لضمان ديمومة السلام هو الكافي لمعالجة المشكل السوداني ووقف ملاحقة المسؤولين السودانيين عبر المحكمة الجنائية الدولية".
وحذر من احتمال أن يسهم ارتباط مؤسسات الدولة بالنظام القائم في انهيار الدولة السودانية ومشروع السلام فيها إذا ما تم توقيف الرئيس البشير, وتوقع أن "يزداد العداء لدارفور".
أما أستاذ القانون الدولي بجامعة النيلين سامي يس فقد استبعد أن تمثل المحكمة المقترحة الحل الأمثل للقضية، معتبرا أن الحل يكمن في إطار المحكمة الجنائية نفسها التي قال إنها لم تعط الأولوية للقضاء الوطني السوداني.
في هذه الأثناء ينتظر أن يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الرئيس البشير مساء اليوم الأحد لطرح رؤى الجامعة بشأن الخروج من الأزمة الحالية بين السودان والمحكمة الدولية.