|
جليلي: محادثات جنيف لم تحقق تقدما (الفرنسية)
|
وصل المسؤول عن الملف النووي الإيراني سعيد جليلي إلى إسطنبول مساء الأحد, لإجراء محادثات مع وزير الخارجية التركي علي باباجان, حول نتائج لقاءات جنيف بين إيران والدول الست الكبرى.
وتأتي محادثات جليلي في تركيا بعد ساعات من مشاورات أخرى أجراها في جنيف مع سيرغي يسلياك نائب وزير الخارجية الروسي الموجود في جنيف حيث أعلن أن "خارطتي الطريق (الخارطة الإيرانية، وخارطة 5+1) ضمتا نقاطا جيدة مشتركة مما يسمح بمواصلة المفاوضات ومناقشة نقاط الخلاف".
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا قد طالبت إيران بتجميد تخصيب اليورانيوم, وذلك خلال المحادثات التي جرت السبت في جنيف دون أن تتمخض عن نتائج ملموسة.
|
سولانا قال إن التقدم غير كاف (الفرنسية)
|
وقد أقر جليلي بأن محادثات جنيف لم تحقق تقدما وقال إن الدبلوماسية "تشبه سجادة إيرانية, التقدم فيها يتم نقطة نقطة"، مضيفا أنه "عمل دقيق جدا" و"يجب أن نأمل أن المنتج حين ينتهي سيكون النظر إليه أمرا رائعا".
كما أشار إلى أن القوى الكبرى تنتظر رد إيران على فكرة "التجميد مقابل التجميد" التي تتضمن موافقة الإيرانيين على إبقاء التخصيب عند مستواه الحالي مقابل تخلي الدول الست عن تشديد العقوبات القائمة.
وكان جليلي التقى في جنيف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إضافة إلى ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في محاولة لإيجاد حل للأزمة.
ورغم الحضور غير المسبوق لمسؤول أميركي كبير هو وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية، فإن هذه المحادثات لم تسمح بأي اختراق.
وتعبيرا عن ذلك قال سولانا "هناك تقدم دائما في هذه المحادثات، لكنه غير كاف". وأقر بأن "الاجتماعات صعبة والأمور تأخذ وقتا"، مضيفا "أملنا كبير في الحصول على هذا الرد، ونأمل أن يحصل ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة".
خطوة للأماممن جهته اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مفاوضات جنيف تشكل "خطوة إلى الأمام".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الجانبين سيعاودان الاتصال في غضون أسبوعين.
وقال متكي إثر اجتماع مجلس الوزراء إن "سولانا قدم خلال زيارته طهران وثيقة حول إطار المفاوضات وقد ناقشنا هذا الاقتراح". ووصف متكي حضور بيرنز المحادثات بأنه إيجابي.
في المقابل أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة لا تزال تتمسك بشرط تعليق تخصيب اليورانيوم لبدء مفاوضات مع طهران.
ضغوط اقتصادية وسياسية
على صعيد آخر اعتبر قائد أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن أن على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على إيران في المجالين الاقتصادي والسياسي, معربا عن ارتياحه لمحادثات جنيف.
ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مولن قوله إن تزود إيران بالسلاح النووي "قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في هذه المنطقة من العالم".
وأضاف "لسنا بحاجة إلى مزيد من عدم الاستقرار ولسنا في حاجة إلى حرب ثالثة", مؤكدا في الوقت نفسه أن لدى الولايات المتحدة القدرة على القيام بذلك إذا استدعت الضرورة.
وأعرب القائد العسكري الأميركي في الوقت نفسه عن القلق مما سماها التداعيات الخطيرة التي قال إنها قد تنجم عن هجوم على إيران.