بغداد (رويترز) - تعهد
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم الاربعاء بتعزيز العلاقات مع
العراق داعيا الى اعادة اندماجه في العالم العربي وذلك بعدما أصبح ثاني
زعيم عربي يزور العراق منذ الاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.
ووصل
السنيورة الى بغداد لاجراء محادثات مع نظيره العراقي نوري المالكي بعد
تسعة أيام فقط من زيارة قام بها عاهل الاردن الملك عبد الله.
وقال
السنيورة في مؤتمر صحفي مشترك مع المالكي عقب المحادثات التي جرت بينهما
في العاصمة العراقية ان اعادة اندماج العراق في العالم العربي هي الهدف
الرئيسي الذي ينبغي للجميع العمل من أجله.
وتضغط واشنطن على الدول العربية من أجل أن تفتح صدرها لحكومة بغداد التي تشكو من تجاهل باقي العالم العربي لها.
وقال
السنيورة والمالكي انهما يجريان مناقشات لتعزيز العلاقات التجارية بينهما
لاسيما فيما يخص تزويد لبنان بالمنتجات البترولية العراقية.
وقال
السنيورة انهما ناقشا تفاصيل بشأن كيف يمكن للبنان التعاون مع العراق في
قطاع النفط وبشأن الاستثمارات النفطية بما في ذلك استثمارات لبنانية في
حقول نفط عراقية.
ورافق السنيورة في الزيارة وزيرا المالية والخارجية الى جانب مسؤولين حكوميين كبار اخرين.
وقال
المالكي ان البلدين سيسعيان لابرام اتفاقات ملموسة بشأن التجارة والنفط
قريبا. ودعا المستثمرين اللبنانيين الى المساعدة في اعادة اعمار العراق.
ولم
ترسل اي دولة عربية سفيرا دائما للاقامة في بغداد منذ خطف مبعوث مصري
وقتله في عام 2005 غير ان العديد من الدول عينت سفراء هذا العام لكنهم لم
يصلوا بعد.
وعلى العكس فان ايران لديها سفارة تعمل بشكل كامل منذ
فترة طويلة وقام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للعراق حظيت
باهتمام كبير في مارس اذار الماضي.
ويشترك لبنان مع العراق في تجربة السعي لانهاء صراع طائفي عن طريق تشكيل حكومة توازن بين مصالح الجماعات المتنافسة.
ويرأس السنيورة وهو سياسي سني يحظى بدعم سعودي حكومة وحدة وطنية جديدة في لبنان تضم عناصر من جماعة حزب الله الشيعية.
وأعلن موعد زيارة السنيورة قبل ايام على عكس زيارة العاهل الاردني التي لم يعلن عنها لدواع أمنية حتى غادر العراق بالفعل.
والتقى السياسي اللبناني البارز سعد الحريري بالمالكي الشهر الماضي في بغداد.