فضلُ الحج
تأتي اهمية الحج كونه فريضة مهمة من فرائض الاسلام وركن من اركانه وقد
دلت الكثير من الاحاديث الشريفة واقوال الائمة الهداة(ع) على فضله وقد اجمعت كل
الفرق الاسلامية على الوجوبه لقوله تعالى (ولله على الناس حج بيت من استطاع اليه
سبيلاً) وقد اكد الرسول الكريم على اداء هذه الفريضة ودل على الفوائد العظيمة
المترتبة على ادائها وحث المسلمين عليها فمن خطبته(ص) في حجة الوداع قوله (معاشر
الناس حجوا البيت فما ورده أهل بيت الا استغنوا وما تخلفوا عنه الا افتقروا, معاشر
الناس ما وقف مؤمن الا غفر الله له ما سلف من ذنبه الى وقته ذلك فاذا انقضت حجته
استؤنف عمله, معاشر الناس الحجاج معانون ونفقاتهم مخلفة, والله لا يضيع أجر
المحسنين) وهناك باقة من احاديثه(ص) في اهمية هذه الفريضة وفضلها منها قوله(ص) (من
اراد دنيا او آخرة فيؤم هذا البيت. ما أتاه عبد فسأل الله دنيا الا اعطاه منها أو
سأله آخرة الا ادخر له منها أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتتابعوا بينهما فانهما
يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن وينفيان الفقر كما تنفى النار خبث الحديد)
ومنها قوله(ص) (حجوا تستغنوا) وقد ورد عن الامام علي(ع) قوله (حج البيت واعتماره
ينفيان الفقر ويرحضان الذنب) وعن الامام علي بن الحسين(ع) زين العابدين انه قال
(حجوا واعتمروا تصح ابدانكم وتتسع ارزاقكم وتكفون مؤونات عيالكم) وعنه(ع) ايضاً
(الحاج مغفور له موجب له الجنة ومستأنف العمل ومحفوظ في اهله وماله) وعن الامام
الصادق(ع) انه قال (الحجة ثوابها الجنة والعمرة كفارة لكل ذنب) وعن الامام
الباقر(ع) (وقروا الحاج والمعتمر فان ذلك واجب عليكم) وهنالك الكثير من الاحاديث
الشريفة للنبي (ص) والائمة الهداة في الحج واهميته تركناها خوف الاطالة.