اتهم الناطق الرسمي باسم المحاكم الإسلامية شيخ محمود إبراهيم سولي الرئيس الصومالي عبد الله يوسف بالعمالة للقوات الإثيوبية وتنفيذ أوامرهم والتستر على جرائمهم.
وجاءت تعليقات الناطق باسم المحاكم ردا على تصريحات للرئيس عبد الله يوسف أحمد الليلة الماضية نفى فيها ارتكاب القوات الإثيوبية مذبحة في مسجد الهداية الأسبوع الماضي، كما منح تلك القوات الحق في اقتحام المساجد والأماكن المقدسة و"إبادة" كل من يحتمي فيها ويطلق النار على الإثيوبيين.
وفي تصريحات للجزيرة نت عبر الهاتف وصف شيخ محمود تصريحات عبد لله يوسف بأنها تترجم مدى كراهيته للمسلمين.
ونفى الناطق باسم المحاكم أن يكون "المجاهدون" في المسجد أو حتى المنطقة التي يقع فيها المسجد، مشيرا إلى أن المنطقة كانت مكتظة بالنازحين، ودخلت القوات الإثيوبية دون أن تواجه مقاومة وباشرت بذبح الأئمة والشيوخ من بينهم رجل مسن يبلغ 85 عاما.
واتهم شيخ محمود القوات الإثيوبية بقصف المساجد والمستشفيات أماكن النازحين وقتل أبرياء كانوا في بيوتهم وإحراق منازل عدة في مقديشو، مؤكدا أن الناس تعلم أن "المجاهدين" لم يكونوا في تلك الأماكن المستهدفة.
كما جدد موقف المحاكم الرافض للتفاوض مع من أسماهم المجرمين قائلا "إننا لا نرفض السلام ولكن أمثال عبد لله يوسف يجب محاكمتهم، وسينتظرون يوم أن تتم محاكمتهم أمام الشعب على الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء في الأماكن المقدسة وغيرها".
تفويض للإثيوبيين
عبدلله يوسف اعتبر أن من حق الإثيوبيين اقتحام المساجد إذا تعرضوا لهجوم (الجزيرة نت)
وكان الرئيس الصومالي نفى في تصريحات لإذاعة صوت أميركا باللغة الصومالية مساء أمس ارتكاب القوات الإثيوبية مذبحة في مسجد الهداية، مُتهما المسلحين باستخدام الأماكن المقدسة والمدنيين بؤرا لأنشطتهم العسكرية.
واعتبر عبد الله يوسف أن القوات الإثيوبية كانت تدافع عن نفسها وعن الحكومة الصومالية، وقال إن "القاعدة والشباب والإرهابيين هم من هاجموا القوات الإثيوبية، ومن حق هذه القوات أن تدافع عن نفسها، وأن تدافع عن الحكومة الصومالية وهيبتها، وهذا واجب مقدس".
وأكد الرئيس الصومالي أن حكومته الانتقالية منحت القوات الإثيوبية ما أسماه حقا مشروعا بدخول المساجد والأماكن المقدسة "وستبيد كل من يحتمي داخل هذه الأماكن ويطلق النار على القوات الإثيوبية بعد محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية".
وبشأن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى جمع أطراف النزاع في الصومال علق الرئيس الصومالي قائلا "سنتفاوض مع الإسلاميين سواء كانوا متشددين أم متحضرين إذا رغبوا السلام مع الحكومة".
وأشار إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات ستنطلق منتصف الشهر القادم في جيبوتى بين المعارضة والحكومة والجاليات الصومالية في الخارج التي وصفها بأنها جزء من الفتنة القائمة في البلاد.
الوضع الميداني
ميدانيا قتل شخص وأصيب ستة آخرون في حادث تصادم شاحنة إثيوبية مع سيارة نقل عامة كانت تقف جانب الطريق، حيث دمرت الشاحنة الحافلة وفق ما أفاد شهود عيان للجزية نت.
وأوضح الشهود أن قوات تابعة للحكومة الانتقالية تتمركز عند حاجز قرب مكان الحادث أطلقت الرصاص بشكل عشوائي عندما هرع العشرات من السكان لإنقاذ من كانوا في الحافلة، ما تسبب بإصابة شخصيين برصاص الجنود الصوماليين